ملاك في أحضان الجنة.. قصة الطفل الذي وضع بين يدي معتز عزايزة

- البراءة المفقودة
في ليلة مشؤومة وتحت ظلمة الحرب، ارتقى أكثر من عشرين فلسطينيا، كان من بينهم أبرياء من الأطفال، جراء غارة جوية نفذتها القوات الإسرائيلية استهدفت إحدى المدن الفلسطينية في قطاع غزة.
وفي هذه الكارثة الكبيرة، تبرز قصة مؤثرة عن الطفل الشهيد الذي وضع في أحضان الصحفي البطل، معتز عزايزة.
الطفل الذي فقد حياته في هذه المجزرة كان يحمل أحلاما بريئة في مستقبل أمن لوطنه وشعبه.
اقرأ أيضا ضحايا القصف الإجرامي 47 عائلة فلسطينية محيت من الوجود
ولكن انقطعت أحلامه المشرقة بشكل مأساوي بسبب الظروف القاسية والتي قلبت حياته البريئة رأسا على عقب.
بينما حمله معتز وسط الدمار والخراب، أظهر للعالم بأسره مدى الروح الإنسانية والرحمة في وجه الحرب الوحشية، تحول حضنه إلى كفن دافئ للصغير، حيث قدم له الراحة والحنان في لحظاته الأخيرة.
في هذه اللحظات القاسية، نجد أنفسنا نتذكر ضياع الطفولة بكل مرارة.
الطفل الشهيد قد رحل، ولكن روحه البريئة تظل حاضرة بيننا، تحمل رسالة قوية تنبهنا إلى حقيقة مؤلمة: أن البراءة تتلاشى في وجه الحروب والنزاعات، وأن الحقوق الدولية التي يجب أن تحمي أطفال غزة، تتجاهلهم بلا رحمة.

